عدنان أوكطار - القرآن هو كتاب العقل؛ بل حقيقةً هو كتاب القلب والعقل معًا، فإذا ما التزم أي شخص بالقرآن، أصبح حكيمًا وعقلانيًّا ومتزنًا. (TV A9، 21 أيّار 2015)
القرآن هو كتاب العقل؛ بل حقيقةً هو كتاب القلب والعقل معًا، فإذا ما التزم أي شخص بالقرآن، أصبح حكيمًا وعقلانيًّا ومتزنًا.
إن الأفعال الحلال والحرام هي مُحددة بدقة في القرآن. النظام الذي يُحَرِّم البركات التي لم يتم تعريفها بأنها حرام في القرآن، هو نظام وُضع بِتأثير من الشيطان. لكن تركيا هي بلد مستنير وشعبنا لا يقبل الخرافات. هناك الصحف والتلفزيونات في كل بيت. ومن الواضح أن لا أحد يؤمن بالمعتقدات الخرافية التي تدعي أن اللوحات والموسيقى وألخ. هي مُحرّمة في الدين
خُلِق المنافقين كَمُغَفّلين في البداية. المنافقون مهينون في هذا العالم وفي الآخرة. ونحن نرى في القرآن أن المؤمنين يضحكون على المنافقين في الآخرة. وسوف يضحكون في هذا العالم أيضا.
إن أرواح الناس الجدليين هي في حالة من الفوضى. هؤلاء الناس عدوانيين ومتوترين. إنهم يعيشون حياتهم كما لو كانوا في نار الجحيم. وبما أنهم مثيرون للاشمئزاز للغاية، لا أحد يحبهم ويعيشون وحدهم.
على مر التاريخ، كان موقف المنافقين دائما هو نفسه. لا سمح الله- جاءوا بافتراءات شائنة مُدَّعِين أن نبينا هو عديم الضمير، ظالم وفشل في حماية المسلمين. لقد ألقوا باللوم على نبينا بسسب المسلمين الذين استشهدوا -لا سمح الله. فشلوا في فهم أنه من الضروري حماية المسلمين، وأن كل شيء حدث وفقا للقَدَر، وأن أولئك الذين استشهدوا كان من المُقَدَّر أن يصبحوا شُهداء. ولو لم يُعطي نبينا أمر الحرب، فربما -لا سمح الله- كان سيتم إبادة جميع المسلمين. لو قال نبينا "هذا خطير جدا، لا تذهبوا إلى الحرب معهم" فالإسلام لن يكون موجوداً اليوم.
يُبيّن الله في القرآن أن المنافقين يجب أن يكونوا مذلولين ومحقورين. وفقا للآيات، إذلال المنافقين يجلب الرخاء الروحي والمادي للمؤمنين. يصبح المسلمون أقوى وأكثر صحة في كل هجوم من المنافقين؛ بينما ينهار المنافقون جسديا وعقليا.
لا ينبغي للمرء أن يولي أهمية كبيرة لما يعتقده الآخرون؛ أو لِهذا العالم. إن إعطاء الأهمية لِلناس الطيبين فقط سيكون كافيا. يحتاج المرء إلى التركيز فقط على الله بصبر وحزم. هذا العالم قد يبدو أن يكون ممتع للوهلة الأولى ولكن إذا كان أحد ينسى الله، فهذا العالم سيخنق على الفور هذا الشخص. من المهم جدا أن لا يغفل المرء. شخص عقلاني لن يُحَوِّل انتباهه عن الله. إن انقطاع الصلة مع الله سيكون مثيرا للقلق.
إن هجمات المنافقين تزيد في حِدَّة العقل، وعُمق الإيمان، وحيوية مدهشة في المسلمين. ولأنهم يرون آيات القرآن تتحقق أمام أعينهم، فإن ثقة المسلمين تزداد حتى أكثر.
المنافق هو كائن يتصرف وفقا لِتعليمات الشيطان. المنافقون يهاجمون المسلمين لإيقافهم ومنع خدمتهم في سبيل الإسلام. عندما يغادر المنافقون المسلمين، لا يعودون مباشرة إلى حياتهم السابقة مع الكافرين. انهم يقضون كل وقتهم لمنع المسلمين بالقيام بأعمال الخير. وهُم يهدفون إلى تقسيم المسلمين كخطوة أولى، ويدعون الناس الذين يعتبرونهم ضُعفاء إلى جانبهم. إنهم يهاجمون المسلمين الذين يعتبرونهم أكثر فعالية وتأثيراً.
هناك هيمنة متجذرة للذكور على النساء. وقد ابتدعوا مئات القواعد في الفهم الأصوليي المحافظ للدين من أجل دعم هيمنة الذكور. اعتادوا على إهانة النساء وتعظيم الرجال بمئاتٍ من القواعد. عندما نتّبع جميعا الإسلام الحقيقي القائم على القرآن، فإن تأثير هذه المبادرة الفاسدة سوف يزول. في وقت المهدي (عليه السلام)، سيكون هناك عصر ذهبي للنساء.
استهداف المسلمين الذين يقومون بأكثر الأنشطة تأثيرا ضد الكُفر هو سِمَةُ المنافقين. هذا هو السبب في أن كل مجتمعٍ مسلم على الطريق الصحيح سيكون فيه بالتأكيد مُنافقين. المنافقون لا يستهدفون الكفار لأنهم يتحالفون معهم. كل المنافقين يريدون تحييد المسلمين الذين يكافحون ضد المنظمات الإرهاية مثل فيتو، وحزب العمال الكردستاني، وضد أولئك الذين هُم عازمون على القيام بكل ما يمكن القيام به لمحو الإسلام من هذا العالم، وبالتالي لحماية أسيادهم الذين يخدمونهم كَعُمَلاء. كلما يحاول المنافقون عرقلة المسلمين، ينتشر الإسلام في موجات. عُمق جحيم المنافقين يضمن ارتفاع درجة المسلمين في الجنة.
بعد وفاة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، انتقلت وِجْهَة نظر المشركين حول النساء والفضيلة إلى دين الإسلام. وتم إظهار فهم المشركين الخاطى والمُنحرف للناس كَأحكامٍ تنتمي للإسلام أو كَأحاديث نبينا (صلى الله عليه وسلم). وفي أساس هذه العقلية يكمن الطموح في إزالة جميع الحقوق الاجتماعية للمرأة، ورؤية النساء كمُخْطِئات مُحتملات، ومعاملة المرأة كنصف إنسان.
جميع زوجات نبينا كانت جميلة جدا. كل واحدة منها هي أكثر جمالا من الأخرى. كلها كانت جذابة جدا، لافتة للنظر، عفيفة، نبيلة وجميلة، ماشاء الله.
نرى أن المنطق العادي لن يكون صحيحا للمرء أثناء تقييم العالم؛ عندما لا يحدث ما يريده ذلك الشخص. قد نرید أن یحدث شيء ما علی الفور، ولكن ذلك لا یحدث، وعلینا الانتظار للوقت المُقَدَّر.
من لا يعرف الله لا يعرِفُك. من لا يستطيع أن يرى الله على الرغم من كل قُدرته، لا يمكنه أن يراك. من لا يُحب الله لا يمكنه أن يُحبك.
الوقت سوف يظهر لنا من هو المهدي. عندما تسود القيم الأخلاقية للإسلام في جميع أنحاء العالم، عندما يتم تأسيس الاتحاد الإسلامي وعندما نرى الشخص الذي يصلي مع النبي عيسى (عليه السلام) والذي هو زعيم المسلمين، سوف نقول : "الله أعلم، هذا الشخص هو المهدي ".
ماذا تعني كلمة مشرك؟ المشركون هم الذين لا يعتبرون القرآن كافيًا، ولا يعتبرون أوامر الله وتعاليمه كافية، حاشا لله. وهم أولئك الذين يحاولون تعليم الدين لله، ويُحَرِفون دين الله فيتقولون على الله الكذب ما لم ينزل به سلطانا.
الغالبية العظمى من الناس لا يؤمنون بالله وغالبية الذين يؤمنون بالله، لا يؤمنون بالله دون إشراك آخرين معه. المؤمنون الذين لديهم روح يجب أن يعملوا - بطريقة ما- مثل المَلَك جبرائيل بين الناس و يقتربون منهم بعقلانية وصبر. وذلك لأن الله خلق خصيصا تلك الأغلبية، كَكائنات قاسية، وجاهلة وغير شكورة. مع الحفاظ على كل من هذه الحقيقة وضعفهم الجسدي في الاعتبار، يجب على المؤمن أن يتقدم على طريقه مع أخلاق وعزيمة المَلَك.
محبة الله تكون من القلب بعقل واهتمام حادين. الشخص الحكيم لديه حب عميق جدا و علاقة حادة مع الله.
الخوف من الله هو الشعور بالابتعاد عن الإحراج أمام الله. يشعر المرء بالعار والألم في مثل هذه الحالة. يخشى المؤمنون من أن يكونوا مُحرَجين أمام الله وعدم القدرة على تقدير قُدرته.
يفرح الله عندما يمجد عباده عظمته، فهو في غنى عن هذا، لكنه يريد الحب.
المنافقون خونة. وهم قادرون على تنفيذ جميع أنواع الغدر والخزي. كانت "فيتو" حركة منافقين. لقد استشهدوا العشرات من أبطالنا. هذا هو السبب في أنه واجب ديني لسحق المنافقين فكريا من خلال القوانين والنظام القانوني، مثل كلب أجرب.
المنافقون يحاولون استخدام القرآن لصالح أغراضهم القذرة. يأتون مع منطقٍ، تَعَلَّموا بعضهُ من القرآن والباقي من الكافرين. المنافقون لا يعارضون الكافرين لكنهم يعارضون الاتحاد الإسلامي. إنهم يعارضون حركة المهدي. منذ زمن نبينا (صلى الله عليه وسلم)، كان المنافقون ضد حركة المهدي؛ ولهذا السبب استشهدوا أهل البيت. المنافقون لا يريدون أن يكون للمسلمين زعيماً روحانياً.
إن ضراوة المنافقين تزداد في الوقت، لكن الله يقول: "لَن يَضُرُّوڪُمۡ إِلَّآ أَذً۬ى". في الواقع، على مر التاريخ المنافقون لم يكن لديهم أي نشاط سوى الصراخ مثل الخنازير والقذارة التي تفيض من أفواههم. في نهاية المطاف، كانوا دائما مُهانين ومذلولين. الله أهانهم. إنهم سوف يتعرضون للإذلال الشديد بحيث لا يستطيعون إظهار وجوههم في الأماكن العامة أو النظر إلى الناس في العينين. إنهم يعيشون حياتهم على أنهم خونة شائنين، مخزيين، الذين كانوا عبيداً لِلدولة البريطانية العميقة. المؤمنون، من ناحية أخرى، هم دائما ناشطين وأقوياء وصحيين، ومبتهجين، وحيويين ويُشكلون مجتمع كبير.
المؤمنون هُم دائما على استعداد لِلموت. الموت هو اللقاء النهائي للمؤمنين. هو اللقاء مع الله. إنَّا لِلَه وإنَّا إليه راجعون. نحن مع الله في كل لحظة. الشيء الذي نسميه "الموت" هو عودة روح الله إلى الله.
الله يلهم باستمرار المعرفة حول ما هو صواب وخطأ لضمير الناس. إذا كُنّا نتّبِع بإخلاص هذا الإلهام المستمر، سنكون على الطريق الصحيح.